ليلى و الذئب
الجزء السادس
اقترب الشخص الذى دخل الغرفه من سرير ليلى
كانت تسمع خطواته الحذره و كأنها طرقات تثقب رأسها
يرتعد قلبها كلما شعرت باقترابه
أصبح أمام سريرها مباشره هى تشعر به و تسمع صوت أنفاسه
اقترب من وجهها أكثر و أكثر
قررت ليلى أن تصرخ
و بمجرد أن فتحت فمها وجدته يضع يده على فمها بكل قوه
شششش انا لبيب متفتحيش بوقك لأحسن سيد يسمعنا و يضربنى تانى
انت عاوز ايه ؟
انا سمعتك بتقولى لسيد انك عاوزه تستحمى صح ؟
ايوا
طيب انا هجيب لك هنا جركن ميه و كروانه تستحمى و بعد كدا هاخد الميه من هنا قبل ما سيد يشوفنا
بس انا عاوزه اغير هدومى كمان
لا ...انا مش هعرف اجيب لك هدوم تانيه...و الا اقولك انا عندى جلابيه بتاعه امى باخدها فى حضنى و انا نايم ممكن اجيبهالك تلبسيها
لا شكرا انا هغسل هدومى و البسها تانى
لا كدا يجيلك برد
لا متخفش الدنيا حر بس هات لى الميه بس و ملكش دعوه
ماشي هروح اجيبهالك و اجى
إلا قولى انت كنت فين دا كله ؟؟
كنت فى الاوضه اللى جنبك دى سيد كان قافل عليا بس انا بسمع كل إللى بيتقال هنا
امال خرجت ازاى دلوقتى ؟؟
اقولك و متقوليش لحد ؟؟
قول متخافش
انا معايا طفاشه ممكن تفتح اى حاجه بس سيد ميعرفش ...لو عرف هياخدها منى و هيحبسنى
هو على طول بيحبسك كدا ؟
اه يعنى ...لما بيجيب حد هنا بيحبسنى مش عارف بيخاف منى ليه
هو بيجيب بنات كتير هنا ؟؟
لا مش كتير ...هو لما طلع من السجن بقى يجيب بنات أو ولاد صغيرين يقعدوا كام يوم و يجى ناس تاخدهم تانى
امال انا قاعده بقالى شهر هنا ليه ؟
مش عارف بس سمعت سيد بيكلم ....
بيكلم مين ؟؟ مين يا لبيب ؟
معرفش ...معرفش حاجه
انت بتكدب يا لبيب ...اللى بيكدب بيروح النار
لا لا لبيب هيروح الجنه ...امى كانت بتقولى كدا
إن شاء الله بس متكدبش و قولى سمعت ايه ؟؟
مسمعتش ...هروح اجيب لك الميه قبل ما سيد يصحى
ماشي يا لبيب روح
ذهب لبيب ليحضر الماء و جلست ليلى تفكر بطريقه تهرب بها فور فك لبيب لقيودها
دخل لبيب حاملا الماء و كروانه صغيره و وضعهم بجانب سرير ليلى
يلا استحمى و انا هطلع اقف قدام الباب و لما تخلصى نادى عليا اجى اخد الميه
هستحمى فى الضلمه كدا ؟؟ نور لى النور يا لبيب
مقدرش سيد ممكن يصحى
طب خلاص فكنى عشان اعرف اغسل هدومى و استحمى براحتى
لا مقدرش ...انتى تقدرى تقفى كدا السلسله طويله
لا مش هعرف فكنى متخافش
لا يا ليلى هيموتنى
هو مش هيعرف انا هستحمى و بس و انت لما تيجى تاخد الميه ابقى اقفل القفل تانى شوفت سهله ازاى ؟؟
لا لا
لا ليه بس ؟ ما انت هتقف قدام الباب يعنى لو انا فكرت اهرب مش هعرف
هز لبيب رأسه بالموافقه فقد اقتنع بحديثها و اخرج من جيبه شئ غريب وضعه فى القفل فانفتح بسهوله ثم قام بفتح القفل الذى يقيد يدها
شعرت ليلى لاول مره منذ شهر انها تحررت من عبء ثقيل كان يقيدها
فحتى عندما كان يسمح لها سيد بالذهاب إلى الحمام لم يكن يرفع السلاسل من أقدامها خشيه الهروب منه
ابتسم لبيب قائلا
هستناكى بره لما تخلصى خبطى على الباب خبطه صغيره هفتح لك
شكرا يا لبيب مش هنسالك الجميل دا ابدا
انصرف لبيب و هو يشعر أنه قام بعمل بطولى كشخصيات مسلسلات الكرتون التى يحب متابعتها و لكن سيد يمنعه منها دائما
فكرت ليلى بسرعه انها لابد أن تتغلب على لبيب لكى تستطيع الخروج من هذا البيت
لبيب هو المستيقظ الوحيد الآن
و بالطبع لن تستطيع اقناعه بتهريبها خوفا من سيد و لكنها تستطيع التغلب عليه بطريقه اخرى
حملت ليلى إناء الماء بيدها بعد أن انتظرت حوالى خمس دقائق
ثم طرقت على الباب طرقه خفيفه
فتح لبيب الباب قائلا
خلصتى يا ست البنات ؟
كانت ليلى تختبأ خلف الباب ، انزعج لبيب لعدم رؤيتها أمام عينه و دخل ينظر تحت السرير
بادرته ليلى من الخلف و ضربته بإناء الماء عدة مرات على رأسه إلى أن فقد الوعى
معلش يا لبيب انا اسفه كان لازم اعمل كدا
توجهت ليلى إلى باب الشقه سريعا و حاولت فتح الباب لكنه كان مغلقا بالمفتاح
عادت سريعا الى لبيب و بحثت بجيبه على الطفاشه لتفتح بها الباب قبل أن يفيق
استخرجت ليلى الطفاشه و توجهت بسرعه للباب
نجحت ليلى فى فتح الباب بالفعل
و انطلقت تجرى على السلم بسرعه
و ما إن خرجت من باب البيت حتى وجدت سبعاوى يقبض عليها
انتى فكيتى نفسك ازاى يا بنت الابالسه ؟؟؟ يخربيتك كنتى هتودينى فى داهيه
يتبع
صلوا على حبيبكم النبى
قصص اطفال - قصص الاطفال - قصص أطفال - قصص للأطفال - قصص الأطفال - حواديت اطفال - حواديت للاطفال - حكايات اطفال - حكايات للاطفال - حكايات الاطفال - حكايات أطفال - حواديت ديزني - كتب اطفال- قصص رومانسية قصيرة - قصة رومانسية قصيرة - قصص حب رومانسية قصيرة - روايات - قصص اطفال بالانجليزي
#دجيهان_عادل
#قصص_وحكايات_د_جيهان_عادل.
فضلا غير مسموح نقل أو نسخ القصه إلا بعد اذن الكاتب و الا سيعرض للمسائله القانونيه ..
تعليقات
إرسال تعليق