القائمة الرئيسية

الصفحات

مطمون
الجزء الثامن

ابويا خلص ضرب و قعد جنبها على الكنبه و هو بيلهث ...خلاص ضربتهالك ...راضيه يا قسمت ؟؟ 
يعنى ....مع أن الضرب كان طرى شويه .....يلا يا اختى قومى دلوقتى اقلبى لى الشقه كلها عاوزاها بتبرق و بعد كدا اشوف هعمل فيكى ايه تانى 😏

مرت الايام بعد كدا تقيله و كئيبه مفيهاش حاجه تفرح اليوم هو هو ....الشقا و الرزاله طول النهار و الكوابيس بالليل  لحد ما فى يوم قابلته 
قابلت عصام عند فرن العيش ، واد جدع مرضيش أن واد صايع يعاكسنى و يحط ايده عليا ...يومها شفت بطل احلامى و هو ماسك الواد نازل فيه ضرب و بيقوله ترضى حد يعمل فى اختك كدا ؟؟ و الواد كان عامل زى الفار فى ايده مع أنه كان أضخم منه بكتير 
من هنا لهنا اتعرفت على عصام و بقى هو الحاجه الحلوه اللى بتلون حياتى 
كان فرن العيش هو مكان مقابلتنا كل يوم ، و بعد ما كنت بكرهه المشوار ده بقيت احبه اوى 
عصام كان شغال فى ورشه و معاه دبلوم و كان معاه ماكنه بيطير بيها فى كل مكان  بس كان جدع فعلا و مش من الشباب الطايش و الا اللى عاوز يتسلى ...لانه كان شايل هم أهله بعد ما ابوه اتوفى من فتره كبيره و طلع يشتغل عشان يصرف على اخواته الصغيرين و يساعد بأى قرش

لما عصام عرف حكايتى مع ابويا و مراته صعبت عليه و كان دايما يحاول يفرحنى بأى حاجه حتى و لو كانت بسيطه 
طبعا مرت الايام و خدت الاعداديه على الحروكرك معرفش انا نجحت ازاى اصلا 
و طبعا كانت حريقه فى البيت لأن قسمت كانت متاكده انى هسقط و مخططه انها هتقعدنى بقا خالص من غير تعليم ...لكن لما نجحت عملت خناقه برده مع ابويا و قالت له هتروح فين بال 140 اللى جايباهم دول ؟؟ هى تقعد تخدمنى لحد ما يجيلها واحد ياخدها و يرحنا منها 
طبعا ابويا مقدرش ينطق كالعاده لانه عارف أنه لو عارضها هتسيب له البيت و تمشي
يوم ما نجحت عصام جاب لى تليفون نوكيا صغير بمناسبه نجاحى
مش قادره اقولكم فرحت بيه ازاى ، كأنى ملكت الأرض بس برده كنت خايفه احسن مرات ابويا تشوفه كانت هتخلى نهارى اسود 
فى الفتره دى الكوابيس مكنتش سايبانى و زادت اوى لدرجة انى كنت أقوم الاقى جسمى كله ازرق و متشرح بس انا كنت خلاص اخدت على كدا
كمان كنت اشوف نفسي فى أماكن مهجوره و مقابر قديمه جدا و مخيفه و كنت الاقى نفسي دايما واقفه خايفه ونفس التعبان الكبير اللى بشوفه كل مره لافف حواليا محاوطنى من كل مكان 
و ساعات كنت اشوف عصام واقف معايا فى النص و بيحاول يطبطب عليا ، و التعبان ده كان يفضل يلف حوالينا و ميقدرش يقرب مننا 
فى يوم كنت بكلم عصام قبل ما انام بصوت واطى  كالعاده و اليوم ده مرات ابويا كانت هده حيلى من غسيل السجاد و تنضيف الشقه و نمت و انا بكلمه 
فوقت على صوتها و هى بتصرخ فى ودنى

نهار اللى جابوكى اسود ....ايه يا بت التليفون ده ؟؟؟ 

تليفون ؟؟ تليفون ايه ؟؟ 

انطقى يا بت جايباه من أنهى داهيه ده ؟؟
 و الا سارقاه منين يا حراميه يا بنت الكلب
 ‏ 
و الله ما سرقت حاجه 

انا هناديلك ابوكى اللى نايم على ودانه يشوف حكايتك ايه 

و جريت قسمت بعد طبعا ما صدقت تمسك عليا غلطه و جه ابويا هاج و ماج و انا ملقتش اى حجه اقولها الا انى لقيت الموبيل ده فى الشارع و أن صاحبه اتصل بيا و كان عاوزه 

طبعا ابويا قعد يقلب فى المكالمات و الرسائل و لأجل الحظ الكويس كنت بمسحها اول باول و ملقاش الا اخر مكالمه اللى اتنيلت و نمت فيها 
ابويا رن على رقم عصام ...

الو ...الرقم ده لقيته رانن هنا 

ايوا ...انا رنيت 

عاوز ايه حضرتك بترن على الرقم ده ليه ؟

اه ...انا 

هنا نطقت انا بصوت عالى عشان الحق افهم عصام قبل ما يعك فى الكلام ...ما هو ده يا بابا صاحب التليفون اللى انا لقيته انهارده 

عصام سمع و فهم و قال لبابا أن التليفون بتاعه فعلا و أنه وقع منه و اتصل عليه و كان عاوزه
مرات ابويا مكنتش مصدقه و بقت تزعق لابويا 
و انت بقا صدقت الكلام ده ؟؟ دا العيل ميصدقش كلام فارغ زى ده ؟؟ البت دى بتضحك علينا و عاوزه تقرطسنا كلنا 

هنشوف يا قسمت الواد هيجى بكرا عشان ياخد التليفون و انا همسكه هنا اقرره و اشوف آخره ايه  

و جه عصام مع اخوه الكبير و اخد الموبيل و ابويا مشكش فيه الحمد لله لانه كان واد جدع ،، بل بالعكس أعجب بيه و بشخصيته لانه كان مكافح من صغره 
بعد كدا عصام بقا يجى لابويا بكذا حجه ...منها طلبات كان ابويا ساعات ميلاقيهاش و عصام كان ينزل مخصوص بالماكنه و يروح الحرفيين و يجيبهاله 

بعد كدا عصام طلبنى من ابويا و قاله هاخدها بشنطة هدومها لانى هتجوزها مع اهلى فى نفس الشقه 
طبعا مرات ابويا فرحت أن ابويا مش هيجهزنى و انى اخيرا هغور من وشها و افضيلها البيت على ادها و اد عيالها 
و امى طبعا مفرقش معاها حاجه و عرفت زى الغريب و باركت لى و خلاص 
كلهم ما صدقوا يخلصوا منى و كأنى هم و انزاح 
بالرغم انى بحب عصام بس كنت خايفه ، انا هتجوز فى شقه مع حماتى و تلاته من اخوات جوزى مش متجوزين و انا يدوب ليا اوضه صغيره فيها سرير و حتة مرايه و دولاب اطفال صغير 
طبعا مكنتش احلم أن ده يكون حالى و لا ده يكون عفشى بس اعمل ايه منا برده كان نفسي اتخلص من تحكمات قسمت اللى مررت حياتى و كرهتنى فى نفسي 
بقيت اقول لنفسي مش ممكن هلاقى اللى كنت بلاقيه عندها و اكيد عصام هيحن عليا و يعوضنى عن كل اللى شفته فى حياتى .

يتبع 

#دجيهان_عادل
#قصص_وحكايات_د_جيهان_عادل.
فضلا غير مسموح نقل أو نسخ القصه إلا بعد اذن الكاتب و الا سيعرض للمسائله القانونيه ..


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات