#ابو_رجل_مسلوخه
#الجزء_الثانى
ايه يا سعد انت خفت منه ليه ؟؟ هو احنا صحيح حراميه و الا ايه ؟؟
انت مش واخد بالك أن امك مديانا الفلوس من ورا ابوك و لو عرف هيطين عيشتها و عيشتنا
اه صحيح بس انا متغاظ اوى من اللى اسمه حامد ده و لازم ارجع حقى
هتعمل ايه يا فالح
هقولك انا انت ما عليك الا انك تراقبهولى و تشاور لى اول ما تلاقيه مشغول و انا هخطف الحلاوه و أجرى
ليه هنبقى حراميه زى ما قال ؟
لا احنا كدا مش حراميه احنا كدا بنرجع حقنا ...يعنى هتاخد على قفاك و تسكت ؟؟
لا طبعا
يبقى خلاص اعمل اللى قلت لك عليه
انا خايف يا اسامه
متخفش جمد قلبك ...اقولك اشغلهولى بس و انا هعمل المطلوب
لا يا عم انا مش عاوزه يشوفنى خالص
طب خلاص راقبه زى ما قلت لك
طب لو قفشنا ؟؟
قلت لك متبقاش جبان كدا ...يلا بينا
رحنا عند المحل ووقفنا بعيد و راقبنا حامد بتاع بره و هو عمال يلاغى فى الحريم و كل شويه و التانى يحسس على الشعرتين اللى لازقهم و يحاول ميتزحلقوش من على القرعه بتاعته
المحل بتاع حامد كان له سلمتين و بعدين تلاقى فاترينه ازاز معلق فيها الغوايش و ازايز الريحه و الحاجات الحريمى من مناديل بترتر ، لشرايط شعر، لحلقان و صوابع احمر و اخضر و كافة شئ.. و لازق فى الفاترينه دى بنك يعنى حته خشبه بمفصلات بيرفعها حامد لما يجى يدخل و الا يخرج من المحل و بيجمع عليها طلبات الزباين المطلوبه .......جوه بقا تلاقى الحلاوه الطحينيه و الجبنه اللى مكنتش موجوده فى البلد كلها إلا عنده كان يجيبها صفايح كبيره و يوزن ع الميزان لاى حد عاوز بقرش حته جبنه أو حته حلاوه و يلفهم فى ورقه
المحل كان عليه ستات كتير و كل واحده عماله تطلب
و كان فيهم واحده معروفه فى البلد كلها انها معجبانيه شويه و فلوسها حاضره لأن جوزها كان بيشتغل مع تجار تقال اوى فى البندر و كان بيرجع لها شايل و محمل بس هى برده عينها فارغه و بقت تتفرعن على نسوان البلد و تلبس الجلابيه المحزقه و تمشي تتقصع و هى حاطه احمر و اخضر فى وشها
و كانت تروح لحامد ده تطلب منه طلبات بالريال و التلاتين قرش
نسوان البلد كلهم كانوا بيحقدوا عليها و مكنوش بيطيقوا يشوفوها و على طول سيرتها بتبقى شغاله على لسانهم و هما بيغسلوا الوعى ع الترعه
ازهار كالعاده كانت طالبه حلاوه و جبنه و علب كدا معرفش كانوا بيقولوا عليها بلوف و الا بلوفيف معرفش.... بس لما سألت الواد حمدى جارنا قالى إن البوفيف ده عباره عن عجل بيدخلوه فى ماكنه كدا زى ما هو و يطلع من الناحيه التانيه لحمه مفرومه يعبوها فى علب صفيح
كمان ازهار كانت طالبه سكر مكنه و علبه شاى نص كيلو
و كانت طالبه من حامد سجاير من اللى بتتلف و معاها ورق البفره بتاعها
و ساعتها لقيت حامد بيبتسم لها و يغمز معرفش ليه بس كنت سمعت النسوان انها بتاخد السجاير دى لها شخصيا مش لجوزها
المهم ازهار كانت لسه بتطلب طلباتها و دخل حامد يجيب لها باقى الحاجه و انتهزت فرصه انها كانت مشغوله مع واحده واقفه و عماله ترفع فى دراعها عشان تبين لها الغوايش الدهب اللى جوزها جايبهالها من البندر
و رحت مشاور لاسامه.... راح ناتش لفتين من المحطوطين على البنك و طلع يجرى
انا بقا اتسمرت مكانى خفت لاجرى حد يلمحنى و يفتكر انى انا اللى اخدت الحاجه
بعد ثوانى طلع حامد ومعاه بقيه حاجه ازهار و بدأ يحسب لها الحاجه
و اكتشف أن الحلاوه الطحينيه و السجاير مش موجودين
فين الحلاوه و السجاير اللى كانوا هنا ؟؟
معرفش ؟؟ هو انت جبتهم اصلا ؟؟
ايوه طبعا جبتهم ...بطلى حركات يا ازهار
و انا هعمل معاك حركات ليه يا حامد يا بتاع بره ؟؟ كنت قريبي و الا قريبي و بعدين دا انا اشتريك انت و محلك دا كله على بعضه كدا
طب أهدى بس ...اصلى متأكد انى كنت حاططهم هنا
روح شوف حطيتهم فين ..انت هترمى بلاك عليا و الا ايه
خلاص يا ست الناس متزعليش منى ...حالا هجيب لك غيرهم
مش عاوزه من وشك حاجه
لا لا مقدرش على زعل القمر ...ثوانى هجيب لك المطلوب و الحلاوه من عندى مش هحسب لك تمنها كمان
صحيح عالم تخاف متختشيش
ما قلنا حقك علينا بقا
بقيت واقف متعجب من الراجل اللى سرقنا انا و اخويا و مقدرش ينطق مع ازهار مع أنه مبلغ كبير ...بس طبعا كان لازم يعمل كدا ما هى زبونه سقع مفيش منها اتنين فى البلد و مش عاوز يخسرها
ازهار مشيت و اطمنت أن حامد مخدش باله من اسامه بس لما افتكرت أن اسامه اخد السجاير بالغلط قمت جريت عشان ألحقه و اشوف عمل فيها ايه
جريت ع الدار ملقتوش عرفت على طول أنه قاعد تحت شجرة التوت اللى ورا الدار
جريت بسرعه و فعلا لقيته قاعد يأكل فى الحلاوه زى المفجوع و حنكه متلغمط بيها
اول ما شافنى و كان اكل الحلاوه كلها
تعالى يا سعد خد نصيبك
نصيبي اللى هو ايه أن شاء الله ما انت لهفت الحلاوه كلها لوحدك اهو و مخلتليش فتفوته ؟؟؟
لا اللفه التانيه دى ليك انا مفتحتهاش بس اكيد فيها حاجه حلوه برده
و لا حلوه و لا نيله دى فيها سجاير يا فالح
ايه ؟؟ سجاير ؟؟
الواد انذهل و زى ما يكون فعلا مفتحش الورقه و لا شاف فيها ايه ؟؟
راح فاتحها بسرعه و لقى جواها علبه صفيح مرسوم عليها واحده اجنبيه كدا و ماسكه فى أيدها سيجاره فتح العلبه لقى التبغ و الورق اللى بيتلف فيه السجاير
ايه دا ؟؟ دا سجائر صحيح ؟؟
امال ايه ؟؟ كنت فاكرها ايه ؟؟
تيجى يا واد يا سعد نلف لنا سيجارتين و نشوف طعمها ايه دى ؟
انت اتهبلت ياض ...سجاير ايه اللى عاوز تشربها دى ؟؟ ابوك و الا امك لو شموا ريحتك هيقطعوا خبرك
لا متخافش هناكلنا عودين نعناع وراهم و خلاص
انت ايه يا اخى ؟؟ انت شيطان ؟؟
امال هنعمل بالعلبه دى ايه يا ناصح ؟؟
مش هنقدر نرجعها لحامد
خلاص نرميها فى البحر
انت اتجننت يا سعد ...دى سجاير مش من هنا فى علبه صفيح دى تلاقيها بخمسين قرش لوحدها
ليه يعنى ؟؟ خمسين قرش بحالهم ؟؟ لا مش للدرجادى
لا للدرجادى طبعا ...بقولك متلقيهاش فى البلد دى اصلا
و حتى لو كلامك صحيح هنعمل بيها ايه دى ؟؟
نبيعها
و مين يا فالح اللى يشترى علبه غاليه زى دى زى ما انت بتقول ؟
نبيعها لازهار
يا حلاوتك ...عشان تعرف أننا اللى سرقناها من حامد و تروح تقوله
لا مش هتعرف و لا حاجه احنا هنقولها أننا لاقيناها واقعه و جبنهالها
و الله انت هتودينا فى داهيه
لا عيب عليك متخفش و بعدين احنا هنبيعهالها بريال و ناخده نجيب بيه اللى احنا عاوزينه .... يلا بينا بس اقفل الورقه زى ما كانت بالظبط و تعالى ورايا
قمت ورا اسامه و انا مش مقتنع بفكرته السودا دى بس كل ما افتكر الريال اقول نجرب مش هنخسر حاجه
يتبع ..
#دجيهان_عادل
#قصص_وحكايات_د_جيهان_عادل.
فضلا غير مسموح نقل أو نسخ القصه إلا بعد اذن الكاتب ...
تعليقات
إرسال تعليق