القائمة الرئيسية

الصفحات

رحيل الجزء الحادى عشر والاخير

#رحيل 
#الجزء_الحادى_عشر_والاخير

قصص رعب روايات جميلة روايات رومانسية روايات اون لاين روايات كاملة كتب وروايات
فتح سراج الباب و كنت انتظره بأحد العصى الغليظه 
هويت بالعصا على رأسه فسقط على الأرض 
أشرت الى السيده لتلحقنى و عندما حاولت الخروج من باب المخزن وجدت ضربه شديده بظهر بندقيه على راسي افقدتنى الوعى .
أفقت بعد مده على سطل من الماء سكب بوجهى لأجد نفسي معلق من قدماى و راسي لاسفل و السيده امامى مكبله فى مقعد حديدى....يتناثر شعرها فى كل مكان و الدماء تملاء وجهها ... كدمات بكامل جسدها ..ثيابها ممزقه 
هالنى ما رأيت فدائما ما اراها قويه شامخه ..لاول مره ارى نظرة انكسار بعينيها 
دلف عزام  إلى المخزن ...جلس على مقعد بمواجهتى و بجانب السيده 
أشار إلى رجاله فانزلونى ببرميل مليئ بالماء ....لمدة دقائق مر خلالها شريط حياتى امامى ...رأيت امى و هى تتركنى و سمعت صوت الباب خلفها ...رأيت بكائى و صراخى و ضرب ابى و بيعه لى ...رأيت السيده و هى تحملنى إلى بيتها و تعاملنى كجرو صغير عندها 
رفعنى رجال عزام باشاره من يديه ليدخل الهواء برئتى مره اخرى بعد أن انقطعت انفاسي 
اين مكان الالماس يا ولد ؟؟
لا اعرف 
بل تعرف 
تعلم جيدا أننى لست ابنهم فكيف لى أن اعرف مكان الالماس ؟؟
انت لست ابنهم و لكن ولائك لها و هى لن تنفعك ...
ما رايك سأعقد معك صفقه بما انك ليس لك ذنب بهذا كله ...قل لى مكان الالماس و سأتركك ترحل...... ما رايك ؟؟
هنا رفعت السيده مهجه رأسها لتنظر بعينى بنظره معناها لا تفعل
قلت له اوافق لكن بشرط 
و ما هو الشرط ؟؟
أن تحرر السيده معى 
لا...... السيده لا..... لقد قتل زوجها زوجتى و ابنائى بكل دم بارد ليكسر انفى و يحطمنى ، لن انسي منظر ابنائى و هم ملقون كالافرخ الصغيره العائمه بدمها على الأرض ...انا عند وعدى يا ولد اخبرنى بمكان الالماس و سأترك ترحل بسياره من سياراتى 
لا اعرف مكانه 
هنا أصاب عزام الجنون و أطلق النار على جبهه السيده فى حركه مفاجئه دون سابق انذار و قتلها بمنتهى البرود 
ها هى من كنت تخاف عليها لم يعد لها وجود ..تكلم و الا لحقت بها 

اصابنى الفزع الشديد لاول مره ارى انسا حقيقى يتم قتله امامى ...رأس السيده تهشمت إلى قطع صغيره  و سالت الدماء فى كل مكان 
شعرت انى فقدت النطق من الصدمه لم استطع أن أخبر عزام بمكان الالماس ...اغتاظ عزام للحاله التى اصابتنى و أطلق النار على قدمى 
صرخت من شدة الالم ....سأنطق ..سأنطق 
الالماس فى أحد جواكت السيده ...جاكت بلون وردى 
هنا جرى رجال عزام و توجهوا نحو الحقائب و بدأوا فى نثر محتوياتها إلى أن عثر أحدهم على الجاكيت و أحضره لعزام بفرح شديد كأنه فاز بكأس العالم 
وضع عزام يده على البطانه و تحسس وجود الالماس ...استخرجه و هو فرح أشد الفرح 
لقد ورثتك يا دريد و حصلت على كامل أموالك حتى بيتك بمصر استولى عليه رجالى ...لم يعد لك ذكر فى هذه الحياه انا الذى مسحت ذكرك و لست أنت ...من منا الاقوى الان يا دريد ؟؟؟؟؟
هنا نطقت 
لقد أخبرتك بمكان الالماس ارجوك اتركنى الان 
ههههههه اتركك لتذهب للشرطه و تبلغ عنى ؟؟
لا و الله ...ابدا لن انطق بكلمه واحده

فك وثاقه يا سراج و ساعده للوصول للعربه الحمراء و أعطه المفاتيح 

تعجبت بشده ...لماذا تركنى عزام بهذه السهولة و لم يقتلنى ؟؟؟
و لكنى لم اترك لنفسي الوقوف لحظه و التأمل فى هذا القرار العجيب

أسرعت على قدم واحده اجتاز المخزن بسرعه إلى أن وصلت للسياره 
اعطانى سراج المفاتيح و هو يضحك كالابله و لم أكن اعرف سر هذه الضحكه 
كل ما اعرفه أننى اريد ترك المكان بأقصى سرعه حتى لا يعود عزام فى حديثه و يقتلنى ...كما أن قدمى كانت تنزف بشده و كنت اريد الوصول إلى المشفى 
ركبت السياره و ادرتها و أسرعت بطريقى 
الطريق عباره عن سلاسل من الجبال و منحدرات شديده الوعوره 
الطريق غير واضح المعالم و لا يوجد أى مبنى ...المكان خالى تماما من اى حياه
اخرجت هاتفى و فتحت التتبع على خرائط جوجل حددت مكانى و علمت أن أقرب مشفى على بعد مائه و خمسين كيلو
أسرعت بالسياره ....و نزلت المنحدر الاول و الثانى و فجأه لاحظت مؤشر البنزين يتراجع بشده ...حاولت الوقوف و لكن ........
لم اجد مكابح للسياره و مع السرعه الكبيره التى كنت اتبعها لم استطع التحكم فى السياره 
علمت الآن لماذا تركنى عزام 
علمت لماذا ضحك سراج هذه الضحكه البلهاء 
انها النهايه اذن  ....سامحك الله يا امى ...سامحك الله يا أبى 
انحرفت السياره و سقطت ...حاولت النجاه بحياتى قفزت منها و لكنى وقعت من ارتفاع كبير 
اخر شيئ رايته هو انفجار السياره و هى على بعد منى 
بعد ذلك لم ارى شي امامى 
علمت فيما بعد أن دوريه شرطه كانت تمر بهذا المكان بالصدفه  و رأت الحادث 
استدعت الإسعاف و نقلونى إلى المشفى 
و هناك ظللت أسبوع فى غيبوبه بين الحياه و الموت 
أفقت و انا لا أشعر بكلتى قدماى و فوجئت باننى قد اصابنى الشلل التام لكسر فى العمود الفقري و قطع فى النخاع الشوكى 
بكيت كثيرا ...و لكن دون جدوى 
تمنيت الموت و لكن دون فائده 
كان الأطباء يحاولون مواساتى  بأن الله كتب لى عمر جديد و لكنى كنت أتألم أشد الالم خاصة أننى علمت أن شفائى مما حدث يعتبر معجزه من معجزات السماء
تواصل معى السفير المصرى و سألنى عن اى احد من اهلى و لكنى أجبته أننى لا املك اى احد فى هذه الدنيا 
 اصابه الدهشه و سألنى 
 ‏و اين كنت تعيش قبل قدومك إلى هنا ؟؟
كنت أعيش مع سيده كريمه كانت تعاملنى كولدها و لكنها تركتنى مؤخرا و رحلت 
و اين اهلك يا بنى ؟؟
اعرف العنوان و لكن لا أثق انى سأجد أحد منهم 
سنحاول ايصالك إلى عنوان اهلك و أن شاء الله ستجدهم 
تم ترحيلى الى مصر ...و ذهبت إلى العنوان المكتوب فى الخطاب ...( لقد كتبته جارتنا بظهر خطاب امى حتى أعود لبيتى فى يوم من الايام ) 
صعد رجلين من رجال السفاره و دقوا على الباب 
وجدوا رجل يخرج لهم سألوه عن أبى حماد 
لم يعرفه الرجل و أخبرهم أنه استأجر تلك الشقه منذ حوالى أربعة عشر عاما 
هنا خرجت جارتنا و سألت الرجلين لماذا تريدون حماد ؟؟
اخبرها الرجلان بقصتى 
نزلت الجاره مسرعه حيث وجدتنى نائم فى السياره 
اخذتنى بحضنها و بكت كثيرا 
انا سأستلمه ...انا امه ...لقد بحثت عنه كثيرا و لكنى لم أجده 
بكيت انا الآخر و تذكرت امى عندما رايت جارتنا 
حملنى الرجلين و صعدوا بى إلى شقة الجاره ...وضعونى على سريرها 
لم اتمالك نفسي من البكاء 
اخذت تربت على كتفى ...لا تبكى يا حبيبي ..لا تبكى فأنا انتظر قدومك من خمسة عشر عام منذ أن باعك حماد
كنت على أمل أن تقرأ الخطاب و تعود لى و تعيش معى فأنا لا املك اولاد و تمنيت من الله أن تعود لى و تصبح ولدى 
و قد استجاب لى الله اخيرا 
و لكنى عدت مشلول 
لا يهم ... المهم انك عدت 
بكت جارتى ...اقصد امى زينب و بكيت كثيرا ...اخذتنى بحضنها و لاول مره من خمسة عشر عام اشعر بالامان 
ساعدتنى امى كثيرا و حاولت علاجى أحضرت لى كرسي متحرك و قدمت لى فى إحدى الكليات النظريه حتى أتم تعليمى الجامعى 
انا الان اكثر تفاؤلا من ذى قبل و لكن كل ليله لا استطيع النوم بدون أن أخرج خطاب امى و أقرأه 
ماذا لو لم تفعل امى ما فعلت ؟؟
ماذا لو اخذتنى و رحلت بعيدا ؟؟ الم يكن حالى افضل مما انا عليه الآن ؟؟
لا استطيع أن اسامحك على رحيلك يا امى 
كل يوم أشعر بالعذاب من كلماتها ...تصورت انها ستجد لنفسها عذرا بتلك الكلمات و لكن للاسف كلماتها جاءت بعكس ما أرادت 
إلى أن دخلت امى زينب إلى 
ذات ليله و رأت الخطاب بيدى 
جلست بجانبى و اخذت الخطاب من يدى 
سامح يا بنى سامح 
لا استطيع يا امى ..هى السبب فى كل ما حدث لى 
لا يا ولدى أنه القدر ...اسأت امك التصرف نعم و لم يؤهلها تفكيرها الا للتخلص من حياتها القاسيه و لكنها كانت تريد لك الحياه ...هى أحبتك و حافظت عليك بتفكيرها المحدود و لم يأتى بخيالها أن حماد سيبيعك ابدا ...أقصى ما تخيلته أن يبخل عليك ...يقسو بعض الشئ و لكن فى النهايه هو والدك 
والدى باعنى يا امى ...و امى تخلت عنى 
لا تفكر كثيرا ...حاول أن تنسي اى الم تعرضت له ...تذكر أن الله منحك فرصه للحياه ..تذكر نعم الله عليك ..تذكر أن ابدلك الله بأم علمتك 
نعم و كانت السبب فى ما وصلت له حاليا 
هذا قدر الله يا ولدى و لابد أن ترضى بالقدر ...اريدك أن تسامحها هى الأخرى و تنظر لحياتك بشكل اخر 
لقد تخرجت من الجامعه و امامك الان فرصه لعمل جراحه و باذن الله ستعود كما كنت و تبدأ حياتك من جديد 
العمليه نسبه نجاحها ٤٠ فى المائه 
لن نخسر شئ ...نحاول و نتوكل على الحى القيوم 
حاضر يا امى سأحاول 
سأحرق هذا الخطاب بعد اذنك 
سأحرقه انا بنفسي يا امى
حرقت الخطاب ...و بدأت تتعافى نفسي من الالم و بدأت احاول ايجاد العذر لامى 
أجريت العمليه الجراحيه و نجحت بفضل الله ثم بفضل دعوات امى زينب 
استعدت حياتى مره اخرى و عملت محاسبا بإحدى الشركات ...تفوقت بعملى إلى أن استقليت و اصبح لدى شركتى الخاصه 
زادنى الله من فضله و اتسع رزقى ...انتقلت إلى بيت كبير و أخذت امى معى 
كانت دعواتها تحاوطنى ...
لم اجد ما يكافئها على دعمها لى غير تقديم رحله حج و عمره لها و ذهبت لارافقها 
هناك ...
 عندما شاهدت الكعبه بكيت كثيرا و تعلقت باستارها 
 ‏اللهم لك الحمد و المنه ...اللهم لك الحمد يا الله 
أشهدك يا الله انى سامحت ...سامحت كل من ظلمنى ..سامحت امى و ابى ..سامحت السيده و حتى عزام .... سامحتهم جميعا .

تمت .🌷🌷
ارجو أن القصه تكون نالت اعجابكم ، اذا عجبتكم القصه ارجو الدعاء لوالدى رحمة الله عليه بالرحمه والمغفره و سائر موتى المسلمين

قصص رعب روايات جميلة روايات رومانسية روايات اون لاين روايات كاملة كتب وروايات

 ‏#دجيهان_عادل
#قصص_وحكايات_د_جيهان_عادل.
فضلا غير مسموح نقل أو نسخ القصه إلا بعد اذن الكاتب ...

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات