رغيف خبز
الجزء الحادي عشر
اسرع سعدون مع باقى أهل القريه لإطفاء الحريق الا ان النار كانت قويه لم يستطع أحد اخمادها
ماتت هنيه و لم يستطع أحد إخراجها من النار إلا بعد أن هدأت
دخل سعدون مع عدد من الرجال لإخراج جثة هنيه و قد لاحظ شئ غريب لم يلاحظه غيره
لاحظ أن الرحا التى سرقها حمدون وما حولها من قطعه قماش لم تحترق بينما احترقت الدار بأكملها
انتبه جيدا لذلك و لم يجد تفسير لما رأى
فكر سعدون أن يعود بعد انصراف الرجال و إحضار تلك الرحا و التخلص منها فهى مصدر قلقه فى أحلامه
وقرر أن يعود إلى بيت عبدالرحيم ليلا ليأخذها
توجه الرجال الى المشرحه لأخذ تصريح بدفن الجثه
ذهبت القريه جميعا لتشييع جنازة هنيه فى وسط صراخ و حزن شديد من اهلها و اهل القريه بأكملها
عاد سعدون إلى بيته و انتظر فوق السطح حتى ينتصف الليل و اخذ يحدث نفسه
اذا تخلصت من تلك الرحا ستنتهى الكوابيس ، هذه الرحا كانت شؤم على من رآها أو دخلت بيته ...
حمدون مات و انا الذى قتلته و عبدالرحيم تم حبسه و ماتت زوجته
و كأنها لعنه اصابتنا جميعا
ماذا يحدث اذا ما أرجعت هذه الرحا إلى بيت سلامه ؟؟؟
لا لا سيفتح الموضوع من جديد و يعلم سلامه إن حمدون سرقه و الفت الى الأنظار
سألقى بها فى البحر و اتخلص من شرها
سأنزل بعد قليل و أتوجه لبيت عبدالرحيم و اخذها من هناك
اريد الرحيل من هذه البلده فأنا لا أشعر بالامان مطلقا
ساتخلص من الرحا اولا ثم ارحل فى الصباح الباكر .....ارض الله واسعه
نزل سعدون من فوق السطح و توجه إلى بيت عبدالرحيم و فى يده مصباح صغير
توجه إلى مكان الرحا فوجدها كما هى لم يحركها أحد من مكانها
حملها سعدون و خرج بها فى اتجاه البحر
و لكنه لاحظ مثل شخص مثل الشبح يجرى فى الظلام
اختبأ سعدون بجانب جدار حتى لا يراه ذلك الشخص
مر عليه الشخص مسرعا و لم يراه
ما هذا ؟؟ أنه سلامه ...إلى اين يذهب فى هذه الساعه ؟
لابد أنه السر الذى كان يبحث عنه حمدون
سأراقبه لأرى اين يذهب و من اين يأتى بالدقيق الذى يصنع منه الخبز ؟
تبع سعدون العم سلامه و هو مازال يحمل الرحا فلم يسعفه الوقت للتخلص منها
وجد الرجل يتوجه خارج القريه
تعجب سعدون لما يراه و أيقن أنه سيكتشف سر العجوز اخيرا
اتجه العم سلامه إلى شجرة صفصاف كبيره و كان بيده كيس صغير ..... تلفت يمينا و يسارا و عندما تأكد من عدم وجود أى شخص
جلس القرفصاء على الأرض و ازاح الاوراق المتناثره فظهر غطاء خشبى مثبت به حلقه من الحديد
امسك سلامه بالحلقه و رفع الغطاء و نزل إلى داخل الأرض
تسائل سعدون فى نفسه :
ما هذا المكان ؟؟ و ماذا يوجد بداخله ؟؟ و ما سر هذا العجوز الذى أخفى على القريه بأكملها ؟
انتظر سعدون بالخارج و هو يفكر
بعد عدة دقائق خرج العم سلامه و معه جوال صغير يظهر أنه جوال دقيق
هنا فرح سعدون و قال لنفسه
اخيرا عرفت سرك يا سلامه ...انت تخبأ الدقيق هنا و نحن جوعا لا نجد قوت يومنا
انه عجوز غبى ....لو انا مكانه لكنت بعت الرغيف بأكبر ثمن ممكن و الناس سيدفعون حتى لو طلبت اثاث منزلهم أو حتى طلبت منازلهم نفسها
يا لها من فكره ...لابد أن أحصل انا على كل الدقيق و اتحكم بالقريه ...سأصبح أغنى شخص بالقريه بل سأصبح مالك القريه
سانتظر إلى أن ينصرف العجوز و احول كل كميه الدقيق إلى مكان آخر و أبيعها باعلى سعر
خرج العم سلامه و اغلق الباب الخشبي ووضع الاوراق فوقه مره اخرى و انصرف سريعا
توجه سعدون إلى شجرة الصفصاف و فتح الباب ليجد سلما ينزل إلى باطن الأرض
نزل سعدون إلى أسفل و هو مازال يحمل الرحا و المصباح
وجد سعدون بابا مغلقا من النحاس المزركش ووجد الكيس الذى كان يحمله سلامه أمام هذا الباب
امسك سعدون بالكيس و فتحه وجد به قطعه من الخبز الجاف و قليل من الملح
تعجب بشده ...ما هذا ؟؟ و اين الدقيق الذى يأخذه العجوز ؟ لابد أنه وراء ذلك الباب
و لكن الباب مغلق و لا استطيع فتحه
اه وجدتها سأ......
يتبع
قصص اطفال - قصص الاطفال - قصص أطفال - قصص للأطفال - قصص الأطفال - حواديت اطفال - حواديت للاطفال - حكايات اطفال - حكايات للاطفال - حكايات الاطفال - حكايات أطفال - حواديت ديزني - كتب اطفال- قصص رومانسية قصيرة - قصة رومانسية قصيرة - قصص حب رومانسية قصيرة - روايات - قصص اطفال بالانجليزي
#دجيهان_عادل
#قصص_وحكايات_د_جيهان_عادل.
فضلا غير مسموح نقل أو نسخ القصه إلا بعد اذن الكاتب و الا سيعرض للمسائله القانونيه ..
تعليقات
إرسال تعليق