رغيف خبز
الجزء الخامس
توجه سعدون إلى البحر سريعا و القى بنفسه بداخله و كأنه طوق النجاه الذى سيزيل عنه اثار جريمته ...
اخذ يزيل الدماء العالقه بملابسه و يحكها بشده حتى يتأكد من نظافتها
جلس سعدون بالماء فتره كبيره لا يريد الخروج منها
تتوارد على ذاكرته مشاهد عراكه مع حمدون و الدماء المندفعه منه
شعر أنه كان يحلم بكابوس ....دعا الله أن يفيق منه
فكر كثيرا ماذا سيفعل ؟؟ و هل ستنكشف جريمته ؟؟
خرج سعدون من الماء بعد فتره طويله و قد بدأت الشمس فى الغروب
شعر بالبرد الشديد و ارتعدت اوصاله... بالرغم أن الجو كان حارا
تسلل سعدون فى ظلام الليل إلى بيته
ألقى بجسده المبتل على سريره القديم المتهالك
لف نفسه بغطاء الصوف الذي ورثه عن امه
لم يستطع النوم فصوره حمدون أمامه لا تفارق خياله ...اخيرا بعد مرور ساعات طويله خارت قواه و اخلد إلى النوم
رأى فى منامه حمدون و هو ملطخ بالدماء يقف أمام سريره متحدثا إليه
قتلتنى يا سعدون ؟؟؟
انت من أردت قتلى اولا ...لم أكن انوى قتلك
سانتقم منك اشد انتقام
ارجوك سامحنى ...لا اريد الموت
بل ستموت يا سعدون ستموت كما قتلتنى
لا ...لا تقتلنى ...لا
رأى سعدون حمدون و هو يحمل الرحا و يلقيها فوق رأسه و هو يهتف بصوت مرتفع يصم أذنه قاربا
سأقتلك..... سأقتلك
افاق سعدون فزعا يتصبب عرقا ، ينتفض جسده بشده من هول ما رأى
فقد كان أقرب إلى الحقيقه من الخيال
حاول سعدون أن ينام مره اخرى و لكن منعه رعبه
قرر أن يصعد فوق السطح ليستمتع بنسمه هواء بارده
صعد سعدون و هو يجرجر قدميه من الارهاق و قلة الطعام
نام على الحطب المنتشر فوق السطح ، نظر إلى السماء و اخذ يدعو الله أن يخرجه من هذا الكابوس و يعده أنه سيتوب و يصبح انسان صالح من هذا اليوم إذا لم ينكشف امره
بعد فتره شعر سعدون بحركه فى الشارع
تعجب سعدون فجميع قريته فى هذا الوقت نائمون ...
أيكون هذا شبح حمدون جاء لينتقم منى ؟؟
من المؤكد أنه شبح
رفع سعدون رأسه قليلا ليرى شبح يجرى فى الظلام غير واضح معالمه
أعاد سعدون رأسه سريعا الى مكانها و شعر بالخوف الشديد ...
اختفى الصوت و ساد الصمت بالمكان مره اخرى
ظل سعدون يفكر بالشبح الذى رآه و يتمنى أن تساعده قدماه أن ينزل من السطح و لكن خوفه الشديد الجمه مكانه
بعد فتره غفلت عينى سعدون و لم يفق الا و أشعة الشمس تحرق وجهه
نزل سعدون من السطح باحثا عن اى كسرة خبز يسد بها رمقه و لكنه لم يجد اى شئ
قرر أن يخرج ليبحث عن الطعام فى اى مكان
عندما خرج رأى تجمع الناس أمام بيت سلامه قال لنفسه
اليوم الجمعه ...نعم ....كيف انى نسيت ذلك الشئ ؟؟؟
هل يا ترى سيخرج سلامه علينا بالخبز أم أن سرقة حمدون للرحا ستمنعه من ذلك
سأنتظر مع الجميع لأرى
بعد دقائق خرج العم سلامه يحمل الخمسين رغيف
تهلل وجهه الجميع و بدأ الثلاثه الأقوياء فى توزيع الرغيف على كل اسره
تبقى رغيف واحد و هو رغيف حمدون
نظر الجميع إلى الرغيف و تمنوا أن ياخذوه إلى انفسهم و تعجبوا لماذا غاب حمدون و الجميع ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر .....و اين الشجاعه التى اظهرها بأنه سيعلم سر العجوز و يخبر الجميع به ؟؟
هنا خرج عبدالرحيم من وسط الجمع قائلا
سأخذ رغيف ابن خالتى فهو يشعر اليوم بوعكه و قد اوصانى أن أحضر له رغيفه
اخذ عبدالرحيم الرغيف و هو فرحان فقد قرر فى نفسه أن يأخذ الرغيف و اذا حضر ابن خالته و سأله عليه سيتعارك معه و يخبره أن هذا الرغيف حقه من رحا جدته سماحه و التى سرقها حمدون دون إعطائه اى شئ منها
انصرف عبدالرحيم سريعا و هو يحمل الرغيفين ..تبعه سعدون ليرى اين سيذهب و هل سيكتشف اختفاء ابن خالته ام لا ؟؟؟
يتبع
قصص اطفال - قصص الاطفال - قصص أطفال - قصص للأطفال - قصص الأطفال - حواديت اطفال - حواديت للاطفال - حكايات اطفال - حكايات للاطفال - حكايات الاطفال - حكايات أطفال - حواديت ديزني - كتب اطفال- قصص رومانسية قصيرة - قصة رومانسية قصيرة - قصص حب رومانسية قصيرة - روايات - قصص اطفال بالانجليزي
#دجيهان_عادل
#قصص_وحكايات_د_جيهان_عادل.
فضلا غير مسموح نقل أو نسخ القصه إلا بعد اذن الكاتب و الا سيعرض للمسائله القانونيه ..
بجد انا من أشد المعجبين بحضرتك
ردحذفكنت غايب الفترة الاخيرة لكن دايما فاكرك وعلى المستوى الشخصي أنا بحبك جدا❤